حرية الرأي سيحددهاجوجل وفيسبوك وكومكا وليس السياسيين
كتب - رضا محمود
أكد جيفري روزين، أستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، أن مستقبل حرية التعبير عن الرأي سيحددها صناع القرار في شركات مثل جوجل، وفيسبوك، وكومكاست، وليس من قبل السياسيين والسلطات القضائية في عدد من مدن العالم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها روزين في مهرجان آسبن للأفكار الخلاقة، أمام حشد من الحضور المنتمين إلى مجالات عدة كالإدارة، والسياسة، والتكنولوجيا، والقانون.
وقدم روزين مثالا حيا على ما يقوله، فنيكول وانج، رئيسة المجلس العام في جوجل، هي الشخص الوحيد في الشركة القادر على وقف تحميل مقاطع فيديو معينة على يوتيوب، وقال: "في حال رغبت مؤسسات حكومية عالمية بإزالة فيديو من على الموقع، يجب عليهم العودة إلى وانج في قراراهم هذا".
وشدد روزين بالقول: "مستقبل حرية الرأي لن يكون في يد السلطات القضائية أو السياسية، فالمادة الأولى من الدستور الأمريكي تشمل الحكومة فقط، ولا تشمل شركات مثل جوجل، وفيسبوك"، واستخلص في كلمته بالقول "إن المبادئ التي تنص عليها المادة الأولى من الدستور ستصبح رهينة القرارات التي يصدرها هؤلاء".
وقد دار مؤخرا في الأوساط الأمريكية جدل واسع بشأن الحق في التحكم بالمحتوى الإلكتروني، إذ أصدرت الهيئة الفيدرالية للاتصالات سابقا قرارا يمنع "كومكاست"، أكبر موزع للإنترنت في الولايات المتحدة، من حجب شبكة تبادل الموسيقى "بيت تورينت"، إلا أن قرارا جديدا صدر هذا العام أكد أن لا سلطة للهيئة في منع كومكاست من الإقدام على ذلك.
يذكر أن المواقع الاجتماعية، مثل فيسبوك ويوتيوب، قدمت فرصة كبيرة للمستضعفين والأقليات للتعبير عن رأيهم، وهو أمر لم تتمكن وسائل الإعلام التقليدية، المملوكة من قبل جهات محددة، من القيام به.