الفنانة بشرى: نعم تعرضت للتحرش الجنسي!
كتب - أحمد رضا محمود
شبكة اخباريات: تصور الفنانة بشرى حاليا فيلم 987 الذي يتناول ظاهرة التحرش الجنسي الذي تعاني منه الفتيات، تلك القضية التي أعادت إلى أذهان بشرى حادث تحرش تعرضت له وهي طفلة،
وكان من بين أسباب حماسها لهذا الفيلم، وتتحدث أيضا عن تجربة ظهورها كأم على الشاشة، وحقيقة خلافها مع عمرو واكد، وترد على اتهامها بالفشل في البطولة المطلقة، وتكشف أسرار ألبومها المقبل، واستعدادها لدخول قفص الزوجية قريبا وغيرها من الاعترافات في الحوار التالي الذي نشرته صحيفة ايلاف:
• ما الذي حمسك لفيلم 987؟
- الفيلم يناقش قضية مهمة جدا وهي التحرش الجنسي، ويشاركني بطولته نيللي كريم وباسم سمرة وماجد الكدواني وهو تأليف محمد دياب وأول تجربة له في مجال الإخراج، ويدور في إطار اجتماعي ويناقش مشاكل حقيقية من الواقع حيث يتحدث عن الزحام والتحرشات، وأنا شخصيا تعرضت للتحرش الجنسي عندما كنت طفلة، وعندما جاءني الفيلم أعاد إلى ذهني حادثة تحرش تعرضت لها عندما كان عمري 14 سنة، وكنت في طريقي إلى الدرس فحاول شخص التحرش بي، ولذلك تحمست أكثر للفيلم.
• ماذا عن دورك فيه؟
- ألعب شخصية جديدة عليّ وهي سيدة فقيرة تنتمي إلى الطبقة الكادحة تعمل موظفة، تعيش حياة صعبة وتحلم بالستر، وان تضمن لأبنائها الثلاثة حياة مستقرة وتعليما جيدا، ولكن تحقيق هذه الأحلام البسيطة ليس سهلاً بالمرة في ظل هذه الظروف وفي عصر الزحمة التي نعيشها، والتي تولّد ثقافة تتراجع فيها الأخلاقيات التي كنا قد تربينا عليها من قبل، حيث يجور كل واحد فينا على مساحة الآخر وحريته، فتضطر هذه السيدة الى أن تواجه ظروف الحياة الصعبة.
• ألم تخشي من تقديم دور الأم؟
- لا يوجد عندي هذا التخوف مثل غيري، وأرى أن الممثلة تستطيع تقديم كل الأدوار، وعن نفسي لم أتردد في تقديم دور أم لثلاثة أطفال من بينهم طفل عمره ست سنوات وهذا لا يعني أنني سوف أتخصص في أدوار الأمومة، بل قد أقبل بعدها تجسيد دور طالبة في الجامعة مادمت قادرة على التنوع في الأدوار.
كارثة التحرش
• هل تتعرضين للتحرش في أحداث الفيلم؟
- التحرش كارثة تتعرض لها كل الشخصيات النسائية بالفيلم بشكل، والمخرج يريد أن يبرز أن أزمة التحرش الجنسي ليست مرتبطة فقط بالفقراء الذين لا يجدون الأموال ليتزوجوا، وشخصية فوزية التي أقدمها تتعرض للتحرش الجنسي خاصة أنها تركب الأوتوبيس يومياً في ظل الزحام والتكدس الشديد لتذهب الى عملها في الصباح فهي لا تمتلك المال الذي يمكنها من ركوب وسيلة مواصلات أخرى ولكن المشاهد يكتشف في النهاية أن التحرش ليس مرتبطاً بالأوتوبيس فقط.
• هل صحيح أن دورك يتضمن مشاهد ساخنة؟
- السخونة هنا سخونة الفكرة، وليست سخونة المشاهد وأنا في النهاية لا يمكن أن أقدم مشاهد مبتذلة أو عريا يتجاوز الحدود المقبولة، خاصة أنني مقتنعة أنه ليس شرطاً أن أخلع ملابسي وأتعرى أمام الجمهور، لكي يكون الفيلم جريئاً أو دوري نفسه جريئا، وبالنسبة لي لا أحب تقديم المشاهد المثيرة، وأرى أنه يمكن توصيل كل الرسائل حتى إن كانت صادمة وجريئة دون عري.
اختيار الاسم
• لماذا تم اختيار هذا الاسم بالتحديد 987؟
- المخرج محمد دياب -وهو نفسه مؤلف الفيلم- اختار هذا الاسم لأن له علاقة قوية بمضمون الفيلم ومن يشاهد الفيلم سوف يكتشف ذلك، ولكن لا أحب أن أكشف كل التفاصيل حالياً.
• إلى أين وصلت مشكلتك مع الفنان عمرو واكد الذي أعلن غضبه عندما اكتشف أنك المنتجة الحقيقية لفيلم المشتبه زيرو الذي شاركك بطولته دون علمه؟
- المشكلة انتهت وبالفعل التقينا من جديد في تصوير مسلسل لحظات حرجة وأنا لم أخدعه كما قال، ولكن فقط كنت أحاول إنقاذ الفيلم لأنه كانت هناك مشكلة في إنتاجه والشركة التي كانت تنتج الفيلم في البداية طلبت مني التدخل بعد أن تعرض الفيلم للتوقف بسبب المشاكل الإنتاجية، لذلك وافقت وكنت أقوم بدوري كممثلة ومنتجة منفذة في الوقت نفسه.
• هل تشاركين أيضا في إنتاج فيلمك الجديد 987؟
-الشركة المنتجة للفيلم وهي نفسها التي أنتجت المشتبه زيرو طلبت مني أن نتعاون من جديد كمنتجة منفذة في هذا الفيلم، ولم ارفض خاصة أنني شعرت بالنجاح في تجربتي الأولى، وأنا اعتبر اصغر فنانة منتجة الآن في الوسط الفني لأننا اعتدنا أن الفنانات اللاتي يقبلن على تجربة الإنتاج يكن كبيرات في السن، وابتعدت عنهن الأضواء فيتجهن الى الإنتاج لكن هذا ليس مقياساً وبالنسبة لي أعشق السينما وأحب كل شيء فيها ووجدت لدي القدرة على تنفيذ أكثر من عمل في وقت واحد.
لم أفشل
• هل فشل تجربتك مع البطولة المطلقة في فيلم الحكاية فيها منة جعلك تعودين الى البطولة الجماعية في فيلم 987؟
- أنا لم افشل في فيلم الحكاية فيها منة، بالعكس أحب هذا الفيلم واعتبره فيلما خفيفا للترفيه، ونجح في جمع ميزانيته خاصة أنه كان يعاني أزمة في إنتاجه لكنني أميل عموما الى البطولات الجماعية فهي اتجاه سائد ليس في السينما المصرية فقط، لكن في السينما العالمية أيضا ومعظم الأفلام الأجنبية الآن يشارك في بطولتها عدد كبير من النجمات، رغم أن كل واحدة من هاته النجمات تكون لها بطولاتها المطلقة التي قدمتها من قبل، وفي فيلم 987 كل واحد منا يستطيع عمل بطولة مطلقة بمفرده سواء كان نيللي كريم أو باسم سمرة أو ماجد الكدواني لكننا كلنا تحمسنا للعمل معا.. بالإضافة إلى أن ما نقوم به من محاولات لعمل أفلام تدور أحداثها حول البطلة تعتبر تجارب جديدة ويجب أن تأخذ وقتها مثلما أخذت الفنانات السابقات وقتا في تحقيق النجاح أمام النجوم الرجال وعن نفسي لست متعجلة خاصة أنني متفائلة وأشعر بأن الفرصة مقبلة الى جيلي.
ألبوم جديد
• هل بدأت التحضير لألبومك الجديد؟
- أقوم بتحضيره حاليا وأتعاون فيه مع الملحنين عمرو مصطفى ومحمد النادي واحمد يحيى، واتعاون فيه مع ملحنين كبار وموهوبين على عكس الألبومات السابقة التي كنت أتعاون فيها مع ملحنين شباب وأغنيات الألبوم تعبر عن مشاعر المرأة.
• هل أنت راضية عما حقّقته في الغناء؟
- اتجهت الى الغناء لأنني أحبه ولأنني مقتنعة بموهبتي وهناك أشخاص شجعوني ودفعوني الى الأمام وأيضا الجمهور وقف بجانبي وشجعني كثيرا ولذلك اشعر بالرضا إلى حد كبير عما حققته كمطربة.
• هل صحيح أن خطيبك رجل أعمال؟
- البعض أصبح يظن أن أي فنانة لابد ان تتزوج رجل أعمال، لكن خطيبي عمرو رسلان مهندس كيميائي وليس رجل أعمال كما روج البعض وهو نصفه مصري ونصفه الآخر سوري الجنسية.
• ما قصة لقائكما؟
- كنت مدعوة في مناسبة مع مجموعة من أصدقائي وكل الحضور كانوا متزوجين ولم يوجد احد بمفرده سوى أنا وهو وتعرفنا بعضنا على بعض وأخذنا نتحدث حتى حدث إعجاب، واكتشفنا أننا متفاهمان ووقتها طلبت منه أن يأتي المنزل ليدخل البيت من بابه كما يقولون، وبالفعل حدثت الخطبة، ونحن الآن نجهز منزل الزوجية استعدادا لإتمام الزواج.