رزقك فى قلبك

الهم التى لابد ان تحمليه ايتها النفس

اريد ان اصل الى القلب السليم الذى سلم من الغل والحقد والعداوة لكل مسلم بل لكل من اساء الى:

ستقولى يا نفس:

كيف يكون قلبك سليم على من ظلمك وحرمك وقطعك واخذحقك.

اقول يا نفسى:

كما قلت لك انك لم تفهمينى ،انا موْمنه فلا بد ان اتخلق بأخلاق الاسلام،انا احمل اعظم شهاده فى الوجود(لا اله الا الله)وسأبين لكى بعض من المشاهد التى لابد ان تعرفيها حتى تعينينى على هذا الامر

المشهد الاول:مشهد القدر

ان ما جرى عليك بمشيئة الله وقضائه وقدره، فيرا من اذاه كالتأذى بالحر او البرد او المرض
واذا شهد هذا استراح ،وعلم انه كائن لا محاله، فما للجزع وجه ،وهو كالجزع من الحر والبرد والمرض

المشهد الثانى :مشهد الصبر

فيشهده ويشهد وجوبه وحسن عاقبته وجزاء اهله فهذا يخلصه من ندامه المقابله والانتقام

المشهد الثالث:مشهد العفو والصفح والحلم

هذا،وفى الصفح والحلم :من الحلاوه والطمأنينه والسكينه وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام:ما ليس شىء منه فى المقابله والانتقام

المشهد الرابع: مشهد الرضا

هذا لا يكون الا للنفس المطمئنه فاذا كان ما أصيب به فى الله رضيت بما نالها فى الله وهذا شأن كل محب صادق يرضى بما يناله فى رضا محبوبه

المشهد الخامس:مشهد الجهاد

وهو ان يشهد تولد اذى الناس له من جهاده فى سبيل الله وامرهم بالمعروف ونهيهم

عن المنكر وإقامه دين الله


المشهد السادس :مشهد الإحسان

وهو ان يقابل اساءة المسىء اليه باحسان،فيحسن اليه كما أساء اليه

المشهد السابع:مشهد النعمه

ان يشهد نعمة الله عليه فى ان جعله مظلوماً يترقب النصر ولم يجعله ظالماًيترقب المقت والاخذ فلو خير العاقل بين الحالتين ـــ ولابد من احداهما ــ لاختار أن يكون مظلوما ً
ومنها :ـ
أن يشهد نعمة الله في التكفير بذلك من خطاياه فإنه ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه
منها : ــ
أن يشهد تلك البلية أهون وأسهل من غيره .